

ولد بنجد سنة 501م أبوه حجر بن الحارث الكندي ملك بني أسد، كان طالبا اللهو والمجون. حملت له الأخبار خبر قتلِ أبيه على يد قبيلة بني أسد الذين ثاروا عليه لشدته واستبداده بهم، فقال قولته المشهورة: ``ضيعني صغيرا، وحمّلني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر``، وحلف على نفسه ألاّ يأكل لحما ولا يشرب خمرا حتى يقتل من بني أسد مائة ويحزن مائة آخرون. رحل امرؤ القيس يسنتصر القبائل للأخذ بثأر أبيه فطلب العون من قبيلتي بكر وتغلب فأعانوه وأوقعوا ببني أسد، وقتلوا منهم، ولكن امرأ القيس لم يكتف، فتوجّه إلى القسطنطينية يريد القيصر ليساعدة بثاره ولكن الآمال لم تتحقق، وفيما هو في طريق العودة، تفشّى فيه داءٌ كالجدري، فتقرّح جسمه، وسمّي بذو القروح فمات بعدها سنة 540 م، ودفن في أنقرة،. يعتبر امرؤ القيس من أشهر الشعراء الجاهليين وذلك لكثرة ما تميّز به شعره، فهو أول من وقف على الأطلال، وأول من وصف الليل والخيل والصيد